وثائقي | دور الاستعمار في الإبادة الجماعية في رواندا | وثائقية دي دبليو
36,088 views
0

 Published On Apr 6, 2024

قُتل في رواندا في نيسان/أبريل 1994 والدا الطفل صموئيل إشيمويه، وكان يبلغ من العمر عامين آنذاك. كما قتل نحو مليون من أقلية التوتسي في الإبادة الجماعية. اليوم وبعد مرور 30 عاما يريد صموئيل أن يعرف الأسباب.
يبحث صموئيل عن أدلة في رحلة تنطلق من رواندا وتمر عبر ألمانيا وبلجيكا، والدولتان استعمرتا البلد الصغير الواقع في شرق إفريقيا. وهو يريد أن يعرف من أين أتت الكراهية بين الهوتو الذين يشكلون أغلبية في البلاد وأقلية التوتسي. يلتقي صموئيل بمؤرخين وشهود عيان معاصرين في رواندا وأوروبا ليفهم أسباب نشوء العداوة بين الشعبين في وطنه رواندا. فأي دور لعبت "النظرية الحامية" التي تزعم أن شعب التوتسي جاء من الشمال وكان "عرقا" من طبقة أعلى؟ وما قصة كل الجماجم البشرية التي نقلها الألمان من رواندا إلى ألمانيا؟ كما يريد أن يعرف: هل البلدان الاستعماريان السابقان مسؤولان عن مقتل والديه ومقتل روانديين آخرين كثر في نهاية المطاف؟ أم أن الروانديين يتحملون المسؤولية عن جرائم القتل الجماعي المروعة التي حصلت في الفترة الواقعة بين إبريل/نيسان و يوليو/تموز 1994؟

كان الألمان الذين حكموا رواندا منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى عام 1916، يعرفون شعبي الهوتو والتوتسي على أنهما مجموعات عرقية مختلفة، ولكن وفقا للعديد من الروانديين لم يكن الأمر كذلك. بل كان الشعبان ينتميان إلى طبقات اجتماعية متباينة. في القرن التاسع عشر كان جل شعب التوتسي ينتمي إلى الطبقة العليا التي كانت تمتلك ماشية لها قيمة اقتصادية عالية بينما كان أفراد شعب الهوتو في الغالب مزارعين لديهم القليل من الماشية أو لا يملكون ماشية على الإطلاق. كما كان ملوك رواندا ينحدرون من شعب التوتسي وحكموا هناك لعدة قرون. وعندما طرد المستعمرون البلجيكيون الألمان من رواندا أثناء الحرب العالمية الأولى استولوا على البلاد وظلوا هناك حتى استقلال رواندا في عام 1960، زاد البلجيكيون من حدة الانقسامات بين الهوتو والتوتسي واستخدموها لتحقيق أغراضهم الخاصة حتى أوقفوا أخيرا دعمهم للملك وحكومة التوتسي في الخمسينيات وسمحوا للهوتو بالاستيلاء على السلطة. في ذلك الوقت أيضا تعرض شعب التوتسي لهجمات جماعية ما اضطر مئات الآلاف للفرار من البلاد.

بعد مرور 30 عاما على الإبادة الجماعية حل السلام في رواندا. وحسب سياسة الرئيس كاغامي فهناك روانديون فقط، ولم تعد هويات الهوتو والتوتسي تلعب أي دور. فهل تم تجاوز الماضي المظلم والكراهية بين الشعبين؟
ـــــ
#وثائقي
#DW
#رواندا
ـــــ
دعوة للحوار لدى دي دبليو:
https://p.dw.com/p/OYIo
المزيد من الأفلام الوثائقية تجدونها على مواقعنا باللغة الانجليزية: http://www.dw.com/ar/tv/docfilm/s-3610
  / dwdocumentary  
  / dw.stories  

show more

Share/Embed