السؤال: هل هناك نسخ في الايتين 65 و66 من سورة الانفال؟

هشام محمد



{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (*) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }
هاتان الآيتان لا نسخ فيهما، كما هو حال بقية آيات القرآن العظيم.
في الآية الأولى نبوءة، حيث تشير إلى أن الواحد من المسلمين سينتصر على عشرة مستقبلا، وقد تحقق هذا في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أي في غزوات اليرموك والقادسية...
أما الآية الثانية فتتحدث عن واقع المسلمين عند نزول الآيات.. حيث إنهم ضعاف العدة والعتاد، فكان معظمهم بلا خيل ولا إبل يركبونها، وبأسلحة ضعيفة، فالله تعالى خفف عنهم، بحيث لم يعرضهم لابتلاء كبير جدا، بحيث يواجهون أضعافا كثيرة من عددهم، بل جعلهم يواجهون ضعفهم أو حول ذلك... فنصرهم الله تعالى نصرا عظيما.
الآيتان لا أمر فيهما ولا نهي، بل خبر ونبوءة، ولا نسخ في الأخبار باتفاق.. بل إن النسخ عندالقائلين به مقصور على الأوامر والنواهي..