Qale er-Ravi #1 (قال الراوي)
Zübde-i Alem Zübde-i Alem
341 subscribers
1,412 views
0

 Published On Aug 9, 2021

قال الراوي -1
لو طلبت منكم أن تقولوا لي أمنية شخصية تتمنون أن تتحقق في الحال, فماذا تقولون؟
أنا أتمنى أن اكبر بسرعة
فقد أبطال الحكايات يكبرون بسرعة.
وأنت؟
أتمنى أن انجح في الامتحانات.
من أجل ذلك يجب عليك أن تدرس كثيرا.
وأنت؟
أتمنى أن أكون شاعرا مشهورا
وسوف تسمعني اشعارك, أليس كذالك؟
وأنت؟
أتمنى أن أذهب إلى فلسطين.
هذه أمنية جميع, أرجوا من الله عز وجل أن يحققها لنا قريبا.
وأنت؟
أتمنى أن أذهب إلى البحار السبعة
وبذالك تصبح سيندباد, شكلك يشبه
وأنت؟
أتمنى أكون لاعب كرة القدم مشهور
لذالك يجب عليك أن تتدرب كثيرا, أتعدني؟
وأنتِ؟
أتمنى أن أكون مقدم البرامج
وسوف تقدمين برنامج قال الراوي, أليس كذالك؟
أتمنى أن يكون لي قصر من الذهب وأموال لا تعد ولا تحصى
وتأخذها كلها دون أن تتقاسمها مع أحد
اليست أمنيتي وأنا تعبت بـها فلماذا اتقاسمها مع غيري
إنك بذالك تصبح أبطال حكايتنا التي سنرويها هذه الليلة, وهي حكاية ترويها الجدات في أغلب البلاد العربية عنوانـها شجرة الرمان. تقول الحكاية:
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك ثلاث أخوة يعيشون في كوخ فقير في أطراف الغابة وكان إلى جانب ذلك الكوخ رمانة عقيمة ليس فيها ثمار.
بالطبع كانت أخوة فقراء لكنهم كانوا سعداء
في أحد الأيام وبينما كانوا يتناولون طعام غدائهم
جائت إليهم عجوز طرقت باب الكوخ ففتحوا لها واستقبلواها بكل حب واحترام
فقالت لهم:
أاجد لديكم قليلا من الطعام فأنا جائعة جدا.
فاعطوها كل الطعام الذي كان لديهم
ولم يأكلوا في شيأ ذلك اليوم
بعد أن أكلت العجوز وشكرت ربـها على تلك النعمة قالت للاُخوة الثلاثة فليتمنو كل واحد منكم أمنية وسوف تتحقق في الحال إن شاء الله
فنظر أخ الأكبر عبر نافذة الكوخ إلى جدول صغير كان هناك فقال:
أتمنى أن يتحول ذلك الجدول الصغير إلى نهر كبير مليء باسماك ذات زعانف فضية أن تكون كل هذه الاسماك ملكا لي.
في الحال تحققت أمنيته
أما الاخ الاوسط فقال وهو ينظر عبر الحقل وقد رأى بضع دجاجات هناك:
أتمنى أن تتحولت تلك الدجاجات إلى دجاجات ذهبية أن تصبح كلها ملكا لي.
وتحققت أمنيته في الحال إذ تحولت دجاجات بيضى إلى دجاجات ذهبية
أما الأخ الأصغر فكانت أمنيته مختلفة جدا إذ قال:
اتمنى بأن اتزوج من أكثر النساء حكمة في العالم
وتحققت أمنيته في الحال
بعد أن تحققت أماني الاخوة فحصل اخ الاكبر اسماكه الفضية والاوسط على دجاجاته الذهبية فانهما باعا كل هذه الأشياء واشتريا قصرين كبيرين واسعين جدا جدا جدا
وعاشا عيشة هنيئة سعيدة لا ينقصهما أي شيء في هذه الحياة
أما الأخ الصغير فبعد أن تزوج من المرأة الحكيمة فإنه بقي على فقره ليس لديه سوى الكوخ وشجرة الرمان العقيمة التي كانت إلى جانب الكوخ.
ومرت الأيام ومرت الشهور ثم السنوات وعادت العجوز ثانية لتطمئن على احوال الأخوة الثلاثة الذين كانوا فقراء وسعداء ومحبين لبعضهم البعض ذهبت إلى قصر الاخ الكبير طرقت الباب فتح لها الخدم دخلت فرأها الأخ الاكبر:
ماذا تريدين ايتها المرأة؟
فقالت له:
أريد أن تعطيني قليلا من الطعام فأنا جائعة جدا يا ولدي.
جائعة! إذهبي وابحثي لك عن طعام في مكان آخر. هيا اخرجيها من هنا بثيابها الرجفة
اندهشت العجوز حزنت كيف تحول هذا الاخ من حال الى حال
وذهبت إلى قصر الاخ الاوسط طرقت الباب
فتح لها الخدم دخلت جاء الأخ وقالت لها:
إريد شيأ من مال الله
تريدين مني أموالا ولماذا هل أنت إبنتي إمي أختي؟ إذهبي وابحثي عن الاموال في مكان آخر. هيا!
وحزنت أيضا كيف تحول الأخ الاوسط من أخ كريم محب إلى رجل جشع طماع
فتركته وذهب إلى أين؟ إلى الأخ الأصغر. إلى الكوخ الصغير إلى العائلة فقيرة طرقت الباب
ففتحت لها الزوجة الحكيمة:
أهلا يا خالة
أعطني شيأ من مال الله
وكان زوجها وراءها فنظر ولم يتعرف إلى العجوز لكنه قال لزوجته
ماذا نعطيها يا زوجتي, ليس لدينا طعام كثير باكاد يكفينا طعامنا ماذا نفعل الآن؟
فقالت له الزوجة الحكيمة:
اسمع يا زوجي إن طعما الإثنين يكفي لثلاثة إن الله عز وجل قد ارسلها إلينا لأنه يعرف أننا سوف نلبي طلبها. ا تريد تخيب رجائها وتخيب رجاء الله فيك؟ فاقتنع الرجل واستقبلها في كوخهما الصغير. دخلت وأكلت معهما حتى شبعت ثم شكرتهما وتمنت في قلبها أمنية فتحققت في الحال. ثم ذهبت.
عندما اختفت العجوز في الوقت نفسه اختفى القصران, قصران اخوين كبيرين بينما أثمرت شجرة الرمان العقيمة التي كانت إلى جانب الكوخ يا سبحان الله
وعاد الأخوان الكبيران المتكبران فقيرين أكثر من قبل
أما شجرة الرمان فصارت تعطي ثمارا كثيرة. كثيرة جدا, لا تعد ولا تحصى كالأموال التي تريدها فقال الرجل لزوجته الحكيمة:
ماذا نفعل يا زوجتي بكل هذا الرمان. فنحن إثنين فقد. فقالت لها:
لا تخش شيأ نعطي منها لأخويك, فهما الآن فقيران ويحتاجان المساعدة كما أن هناك إناسا فقراء كثيرين حولنا نستطيع أن نساعدهم.
وبالفعل وزعوا الرمان على الأخوين الفقيرين وعلى الناس الذين يحتاجون
وعرف الأخوان الكبيران الطماعان أن الطمع ليس هو الحل
وليس كل شيء في هذه الحياة, عرفا في النهاية
أن الحكمة يمكن أن تصنع الأموال لكن المال لا يمكن أن يصنع الحكمة
لذالك أرجوا أن تكون قد اقتنعت بأن تتقاسم اموالك المفترضة في المستقبل مع الآخرين حتي يبارك لك الله بها.
هل اقتنعت
أرجوا ذلك
وأنتم؟
هل اقتنعتم؟

show more

Share/Embed