قصة مقتل سعيد بن جبير على يد الحجاج بن يوسف | الدكتور مبروك زيد الخير

 Published On Apr 28, 2023

يعتبر الإمام التابعي سعيد بن جبير الأسدي من أعظم التابعين وأفضل القرّاء وكبار العلماء، ومن أئمة المسلمين في التفسير والفقه. نهل من ينابيع الإسلام الصافية، فتخلّق بأخلاقهم وتحلّى بآدابهم وحمل علومهم ومعارفهم سائرا على منهجهم في إحقاق الحق ودحض الباطل. روى له البخاري، ومسلم وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة. ولم يرحل عن هذه الدنيا إلا بعد أن سجل أروع المواقف البطولية في تصديه للباطل وبذل دمه الزكي في سبيل الله والإسلام ونصرة الحق فسجل اسمه مع الشهداء الأبرار.
عندما أدرك الحجاج بمكان التابعي الجليل سعيد بن جبير، أمر أن يُساق إليه مقيدا، وعندما وصل إليه أمر الحجاج بذبحه، وأدَّعى أنه عدو لله ودينه، وهكذا استشهد رحمه الله، وباء الحجاج بن يوسف الثقفي بإثمه. ودارت بين الحجاج وسعيد بن جبير محاورة طويلة تباين المؤرخون في نقلها انتهت بقول الحجاج غاضباً: “أما والله لأقتلنك قتلة لم أقتلها أحداً قبلك ولا أقتلها أحداً بعدك”، فقال سعيد: “اللهم لا تحل له دمي ولا تمهله من بعدي”. ثم قال: “اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي”. ويقال أن سعيد جبير ذُبح من القفا، وقد استجاب الله دعاءه فقد التبس الحجاج في عقله ودبّ المرض في جسده وجعل ينادي: “مالي ولسعيد” ! ولم يزل الحجاج بعد قتله سعيدا فزعا مرعوبا حتى مُنع من النوم وكان كلما نام رآه آخذا بمجامع ثوبه يقول: “يا عدو الله فيم قتلتني؟ فيستيقظ مذعورا ويقول مالي ولابن جبير؟ ولم يزل متلبساً حتى هلك”.

#لاتنسي_الاشتراك_بالقناة
#محبي_الدكتور_مبروك_زيد_الخير

show more

Share/Embed