قافلة المدينة (١) غزوة الاحزاب
Abdulhalim Bukhari Abdulhalim Bukhari
4.03K subscribers
50,659 views
0

 Published On Mar 9, 2019

غزوة الخندق وتُسمى أيضاً غزوة الأحزاب هي غزوة وقعت في شهر شوال من العام الخامس للهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، الأحزاب الذين هم مجموعة من القبائل العربية المختلفة التي اجتمعت لغزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين والدولة الإسلامية وسبب غزوة الخندق هو أن يهود بني النظير نقضوا عهدهم مع الرسولِ صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله، فوجَّه إليهم جيشَه فحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم. ونتيجةً لذلك، همَّ يهود بني النضير بالانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة، فاستجاب لهم من العرب قبيلة قريش وحلفاؤها كنانة وقبيلة غطفان وفزارة وبنو مرة وأشجع وحلفاؤها وبنو أسد وسليم وغيرُها، وقد سُمُّوا بالأحزاب، ثم انضم إليهم يهود بني قريظة الذين كان بينهم وبين المسلمين عهدٌ وميثاقٌ.
تصدَّى الرسولُ صلى الله عليه وسلم والمسلمون للأحزاب، وذلك عن طريق حفر خندقٍ شمالَ المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخولها، ولمَّا وصل الأحزابُ حدود المدينة المنورة عجزوا عن دخولها، فضربوا حصاراً عليها دام ثلاثة أسابيع، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع. وانتهت غزوة الخندق بانسحاب الأحزاب، وذلك بسبب تعرضهم للريح الباردة الشديدة، وان الله سبحانه وتعالى زلزل أبدانَ الأحزاب وقلوبَهم، وشتت جمعَهم بالخلاف، وألقى الرعبَ في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده. وبعد انتهاء المعركة، أمر الرسولُ صلى الله عليه وسلم أصحابَه بالتوجه إلى بني قريظة، فحاصروهم حتى استسلموا، فقام الرسولُ صلى الله عليه وسلم بتحكيم من يرضون، وقد كان سعد بن معاذ الذي كان حليفا لهم قبل الإسلام، فحكم بقتل رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم، فأمر الرسولُ صلى الله عليه وسلم بتنفيذ الحكم.

show more

Share/Embed